Wednesday, January 31, 2007

غياب السياسة الوطنية الفاعلة لزراعة الكلى في الأردن

غياب السياسة الوطنية الفاعلة لزراعة الكلى في الأردن

تكشف الاستراتجية الصحية الوطنية للأعوام 2006-2010 "ارتفاع كلفة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في الاردن مع تدني في جودة مستواها" وأكدت الاستراتجية الصحية الوطنية على ضرورة إيصال الخدمة العلاجية للمواطنين بأقل تكلفة وبجودة عالية. ويظهر هذا الضعف في جودة الرعاية الصحية وارتفاع التكلفة والهدر المالي واضحاً في علاج مرضى الفشل الكلوي في الأردن.

لقد وصل عدد المصابين بالفشل الكلوي في الأردن وفق آخر الإحصائيات إلى 2280 مصابا و يزداد عدد مرضى الفشل الكلوي كل عام بما يزيد عن 300 مريض. ويتوفى كل عام نتيجة مرض الفشل الكلوي في الأردن نحو 200 مريض لعدم توفر المتبرع المناسب لهم. ويتعالج غالبية مرضى الفشل الكلوي لدى القطاع الخاص وعددهم ألف وستة وستون (1066) مريضاً على نفقة التامين الصحي وصندوق مرضى الكلى، حيث تدفع الحكومة للمستشفيات الخاصة بدل جلسة الغسيل الواحدة مبلغ 65 دينارا منها 35 ديناراً بدل مستلزمات يضاف اليها 6 دنانير أجورا للفنيين، و15 دينارا اجور الطبيب المشرف على المرضى. ويتلقى ستمئة وأربعون (640) مريضا علاجهم لدى وزارة الصحة وأربعمئة واربع وثلاثون (434) مريضاً في الخدمات الطبية الملكية والبقية 140 مريضا لدى قطاع الجامعات (غنيمات 2007).

من المعروف أن زراعة الكلى تمثل البديل الاكثر فعالية وكفاءة لتحقيق جودة عالية من العلاج ونوعية أفضل لحياة المرضى وعودة للإنتاجية وتخفيف التكاليف ومنع الهدر المالي جراء التكاليف المتكررة والمتزايدة باضطراد جراء الغسيل وإجراءات العلاج الأخرى المتعلقة بفشل الكلية والمضاعفات الأخرى. تجرى في الأردن سنويا ما بين 180-200 عملية زراعة ناجحة في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص كما يسافر أردنيون مصابون بالفشل الكلوي إلى دول أخرى مثل مصر وباكستان لشراء وزراعة كلية مع ما يصاحب ذلك من فرص نجاح منخفضة وإحتمالات عالية للإصابة بمضاعفات ومشاكل أخرى.

لقد توفي في الأردن العام الماضي 865 شخصاً نتيجة حوادث السير (العقيد حمدان السرحان 2007) وهو عدد كفيل بتوفير الكلى لما يزيد عن نصف مرضى الفشل الكلوي في الأردن والذين لا يزيد عددهم عن 2900 مريض لو وجد نظام مطابقة واضح ودقيق ومدار بشكل ممتاز.

العارف ببنية النظام الصحي الأردني القائم حالياً يعلم أنه لا يوجد أي حافز مادي للقطاع الخاص لإجراء أي تغيير في النظام القائم لعلاج مرضى الفشل الكلوي حيث انهم يشكلون الوزة التي تبيض ذهباً للقطاع الخاص ، وبالتالي فليس من مصلحة القطاع الخاص ولا من أولوياته التنبيه أو توجيه المركبة إلى أية وجهة جديدة بل أن مصلحته المادية تستوجب الإبقاء على الوضع القائم على ما هو عليه.

إن وزارة الصحة وبصفتها الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات الصحية والعلاج المناسب لمواطني هذا البلد وعن حماية الموارد المالية من الهدر مسؤولة عن تقديم الرعاية الصحية الأمثل لمرضى الفشل الكلوي والمتمثل في زراعة الكلى وهو البديل الأمثل نوعياً ومالياً والكفيل بالقضاء على الهدر المالي المؤطر ضمن الهيكلية القائمة لطريقة إدارة عملية علاج مرضى الفشل الكلوي. إن المسؤولية تقع على عاتق الدولة ممثلة بوزارة الصحة ومجلس النواب في وضع السياسات الكفيلة بتحسين وتطوير الوضع القائم والعمل على تغيير هيكلية التحفيز المالي بشكل يشجع جميع القطاعات المعنية بما فيها القطاع الخاص على الإستثمار في تعزيز القدرات المادية والبشرية والتقنية والمؤسساتية الكفيلة بإحداث نقلة نوعية وكمية في مجال زراعة الكلى للمرضى الأردنيين.

يكلف علاج مرضى الفشل الكلوى مبالغ طائلة تصل حوالي 34 مليون دينار سنوياً وأقل من هذا المبلغ كفيل بإنشاء مركز وطني لزراعة الكلى يكون دوره وضع السياسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقديم الأفضل الممكن من الخدمات العلاجية لمرضى الفشل الكلوي يكون هدفه الرئيسي التركيز على زراعة الكلى كالحل الجوهري لمشاكل مرضى غسيل الكلى ويكون أحد أهم أدواته وضع وإدارة سياسة وطنية واضحة للتبرع المحفز والمدعومة بنظام مطابقة فاعل يستخدم تقنية المعلومات للوصول إلى النتائج الأمثل.

للمزيد حول الموضوع إقرأ:
غنيمات : 2280 مصابا بالفشل الكلوي..والمرض فـي ازدياد - الرأي كانون ثاني 2007
العقيد حمدان السرحان ارتفاع عدد قتلى حوادث السير العام الماضي - الغد - كانون ثاني 2007
المستشفيات الخاصة تعود لاستقبال مرضى الفشل الكلوي - الرأي آب 2006
المستشفيات الخاصة تطالب الحكومة بتسديد ديون صندوق الكلى - الرأي تموز 2006
حوادث السير حصدت 190 طفلا العام الماضي - الدستور أيار 2006
"المستشفيات الخاصة" لن تخفض سعر جلسة غسيل الكلى - الغد ايار 2006
تم

Thursday, January 25, 2007

حان الوقت لاستحداث مديرية نظم المعلومات في وزارة الصحة الأردنية

حان الوقت لاستحداث مديرية نظم المعلومات في وزارة الصحة الأردنية
تتسارع في مختلف دول العالم وتيرة التوجه نحو إستخدام تكنولوجيا المعلومات لإدارة عمليات ومؤسسات وأنظمة الرعاية الصحية. ففي عام 2004 تم إنشاء المكتب الفدرالي الأمريكي ضمن هيكلية وزارة الصحة الأمريكية والذي كلف بمسؤولية وضع السياسات والدراسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوصول بالنظام الصحي الأمريكي إلى الأتمتة المطلقة خلال عشر سنوات ونتيجة لذلك فقد تم في أمريكا خلال عامي 2005 و2006 إقرار 36 قانوناً في 24 ولاية تنادي وتشجع وتحفز على إستخدام تكنولوجيا المعلومات لتحسين وتطوير الرعاية الصحية ، كما أصدر عشرة من حكام الولايات الأمريكية أوامر تنفيذية لذات الغرض. كما بدأت المانيا مؤخراً بتجربة بطاقات التأمين الصحي الإلكترونية والتي من المقرر أن تحتوي على كامل التاريخ الصحي للمرضى وبشكل رقمي. وتهدف بطاقة التأمين الصحي الإلكترونية إلى تخفيف التكاليف الإدارية للقطاع الصحي وتيسير عملية الوصول إلى المعلومات من قبل العاملين الصحيين.

وتعرّف تقنية المعلومات على أنها أية تقنية تمكن من جمع وتخزين وتنظيم واسترجاع ومعالجة وإرسال وتبادل وعرض البيانات والمعلومات بهدف تعزيز الفهم والتواصل واتخاذ القرار. وتضم تقنية المعلومات أنظمة المعلومات (أجهزة الحاسوب ومرفقاتها والبرمجيات وشبكات الإتصال والمستخدمين وقواعد البيانات) بالإضافة لأية أجهزة متخصصة متصلة بنظام المعلومات. وتتضمن تقنية المعلومات في القطاع الصحي سجلات المرضى الإلكترونية وأنظمة دعم القرار وأنظمة إدخال الأوامر المحوسب وأنظمة العلاج عن بعد والصحة الإلكترونية بالإضافة إلى تطبيقات أخرى. هدا وقد نشرت المؤسسة الأمريكية لنوعية وبحوث الرعاية الصحية وهي المؤسسة الفدرالية الأمريكية الرئيسية المسؤولة عن تحسين نوعية وأمان وكفاءة وفعالية الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية تقريراً يتنبأ بقدرة تقنية المعلومات الصحية في إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية تتضمن تقديم رعاية صحية أكثر أماناً وفعالية وكفاءة.

لقد أصبح استخدام تقنية ونظم المعلومات الصحية مطلباً ملحاً للتعامل مع الكثير من المشاكل المزمنة التي يعاني منها النظام الصحي الأردني. لقد آن الوقت وأصبح من الضروري إيجاد الوحدة التنظيمية ضمن هيكلية وزارة الصحة الأردنية والمسؤولة عن وضع الخطط الإستراتيجية والعملية والكفيلة بالإنتقال التدريجي الحكيم لنظام صحي يستند للأتمتة ونظم المعلومات لخدمة تقديم وإدارة الخدمات الصحية في مختلف مؤسسات وزارة الصحة بالشكل الفاعل والكفؤ وبحيث تضيف الأتمتة والتقنية قيمة إضافية للبنية والإجراءات ولا تصبح عبئاً إدارياً ومالياً على وزارة الصحة


قرار تعويم أسعار الأدوية المسكنة وإلغاءه: زوبعة في فنجان

قرار تعويم أسعار الأدوية المسكنة وإلغاءه: زوبعة في فنجان
قررت وزارة الصحة في تشرين الثاني الماضي تعويم أسعار 50 صنفاً من الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة التي تحوي الباراسيتامول والكافيين ومنها الريفانين والبنادول على أمل أن تؤدي قوانين العرض والطلب إلى خفض اسعار هذه الأدوية، لكن النتيجة كانت أن ارتفعت أسعار هذه الأدوية بنسب متباينة. وعلى الرغم من تصريح وزير الصحة أن وزارة الصحة ستحسم قضية التعويم في شهر شباط إلا أن مجلس الوزراء قرر أخذ الأمور بيده وقام بإلغاء قرار التعويم وبأثر فوري. وقد شهدت الساحة منذ اتخاذ قرار التعويم وحتى إلغاءه شد وجذب من قبل العديد من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة ومديرية الغذاء والدواء والنقابات المهنية وجمعية حماية المستهلك مما قد يشير إلى أن عملية اتخاذ القرار بالأصل قد تمت بدون إجماع من قبل الجهات المؤثرة ذات العلاقة. لا يختلف إثنان أن قرار التعويم هذا قرار استراتيجي ومن المفروض قبل اتخاذ أي قرار إستراتيجي أن تتم دراسته بشكل متأن وأن يستند إلى معلومات كافية ودراسات وافية حول الموضوع مع استشفاف أراء جميع الجهات ذات العلاقة حتى يكون للقرار فرصة أكبر لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

أما بالنسبة لرأيي في الموضوع فأنا مع الإبقاء على دور واضح ومحوري للحكومة
في عملية تحديد الأسعار للأدوية والأغذية الأساسية لا سيما أن السوق الأردني لا تنطبق عليه شروط السوق المتكامل الحر والضرورية لترك قوى وقوانين السوق تحدد الاسعار. كما أنه من الضروري التأكيد على أن اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تمس قطاع كبير من الشعب وذات التأثير الواسع وطويل الأمد والمؤثر في بنية وإجراءات كثير من القطاعات والنظم الأخرى لا بد أن يتم باستخدام الطريقة العلمية والعقلانية في اتخاذ القرار لا بناءاً على الحدس والتجربة والخطأ.

للمزيد حول الموضوع:
ارتفاع اسعار 50 صنفا من الادوية بنسبة 50 - 120% - الرأي - 8 كانون الثاني 2007
رفع أسعار 50 صنفا من العقاقير المسكنة بنسبة 50-120% - الرأي - 8 كانون الثاني 2007
«الاطباء والصيادلة» تطالبان وقف تعويم الادوية المسكنة - الرأي - 9 كانون الثاني 2007
"الأطباء" و"الصيادلة" تطالبان "الصحة" بإلغاء تعويم أسعار 50 دواء - الغد الأردني - 9 كانون الثاني
«حماية المستهلك النقابية» تناشد الغاء قرار تعويم 50 صنفا من الادوية المسكنة - الدستور - 10 كانون الثاني 2007
نافذة - قرار التعويم الخمسيني هل يخفض اسعار الادوية؟ - الرأي - 10 كانون الثاني 2007
"حماية المستهلك النقابية" تناشد الغاء قرار تعويم 50 صنفا من الادوية المسكنة - محيط - 11 كانون الثاني 2007
تعويم أسعار الأدوية.. والبداية بمسكنات الألم - عمان نت - 11 كانون الثاني 2007
الحكومة تحسم قضية تعويم 50 دواء الشهر المقبل - الغد الأردني - 11 كانون الثاني 2007
حملات رقابية على الصيدليات لقياس نسبة ارتفاع اسعار ادوية تم تعويمها - الغد الأردني - 13 كانون الثاني 2007
وداعاً للريفانين والبنادول * هاشم الخالدي - الدستور - 13 كانون الثاني 2007
وزير الصحة يؤكد وقف تعويم 50 صنفا من الأدوية - عمان نت - 14 كانون الثاني 2007
الغاء تعويم أسعار الأدوية المسكنة - العرب اليوم - 14 كانون الثاني 2007
"الصحة" تدعو الصيدليات الى الالتزام بالاسعار السابقة لادوية "الباراسيتامول" - الغد الأردني - 14 كانون الثاني 2007
النقابات المهنية تشيد بقرار مجلس الوزراء * ترحيب واسع بالغاء تعويم أسعار الأدوية المسكنة - الدستور - 14 كانون الثاني 2007
صحوة حكومية وان تأخرت - العرب اليوم - 14 كانون الثاني 2007
نقابة الاطباء الاردنية ولجنة حماية المستهلك النقابية تثمنان قرار الحكومة بالغاء - بترا - 14 كانون الثاني 2007
الزام الصيدليات باعلان اسماء الادوية المشمولة بقرار الغاء تعويم أسعار الباراسيتامول - الرأي - 14 كانون الثاني 2007
هل هي قرارات إقتصادية خاطئة ؟ * د. ابراهيم سيف - الدستور - 16 كانون الثاني 2007

Sunday, January 21, 2007

السماعات الإلكترونية في خدمة الفحص السريري

السماعات الإلكترونية في خدمة الفحص السريري
تطرح شركة ثنكلابز في الأسواق سماعة طبية إلكترونية تتميز بصفاء ودقة الصوت وقدرتها على تضخيم الصوت لغاية خمسين مرة مما يجعل عملية الإستماع للأصوات أكثر فعالية. لقراءة المزيد حول الموضوع أنقر هنا

Monday, January 15, 2007

الموافقة على شكل جديد من بخاخ مطعوم الإنفلونزا

الموافقة على شكل جديد من بخاخ مطعوم الإنفلونزا
وافقت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية على شكل جديد من بخاخ مطعوم الإنفلونزا الذي لا يتطلب التجميد لحفظه ، ويمكن حفظ الشكل الجديد من المطعوم في الثلاجة بدل الفريزر. ومن الجدير بالذكر أن مطعوم (الفلومست) البخاخ قد تم الموافقة عليه من قبل الوكالة قبل بضعة سنوات ويتم تقديمه عن طريق بخه داخل الأنف عوضاً عن حقنه بواسطة الإبرة. للمزيد حول الموضوع أنقر هنا

Tuesday, January 09, 2007

تقنية جديدة تخلص الدم من الخلايا السرطانية

تقنية جديدة تخلص الدم من الخلايا السرطانية
طور الأستاذ المشارك في جامعة روشستر الأمريكية مايكل كنغ ورفاقه جهازاً قادراً على فلترة الدم من الخلايا السرطانية والخلايا الجذعية ، حيث يتم قتل الخلايا السرطانية والتخلص منها وحفظ الخلايا الجذعية لاستخدامات أخرى. ويمكن استخدام التقنية داخل وخارج الجسم (إنفيفو و إنفيترو). لقراءة المزيد حول الموضوع أنقر هنا

Saturday, January 06, 2007

القطاع الخاص الأمريكي يموّل السجلات الصحية الإلكترونية

القطاع الخاص الأمريكي يموّل السجلات الصحية الإلكترونية
قررت خمس شركات أمريكية كبرى والتي تغطي تكاليف التأمين الصحي لمليوني ونصف مليون منتفع تمويل نظام سجلات صحية إلكتروني إعتباراً من منتصف 2007 . وتتوقع الشركات أن استخدام النظام سيؤدي في النهاية إلى تخفيف تكاليف الرعاية الصحية بمليارات الدولارات من خلال الوفر المتوقع والناشىء من تخفيف الأخطاء الطبية وتحسين معالجة الأمراض المزمنة والتخلص من مشكلة الخدمات المكررة وإيجاد كفاءات إجرائية متعددة. أنقر هنا لقراءة كامل المقال من لوس أنجلس تايمز

Thursday, January 04, 2007

الضوء القاتل

تقنية قتل الجراثيم بالضوء
طرحت شركة هامماشر في الأسواق أداة محمولة باليد تستخدم الضوء لقتل الجراثيم. تشيه الأداة جهاز الخلوي القابل للطوي وتستخدم الأداة الإشعاع فوق البنفسجي لقتل الجراثيم وذلك خلال عشرة ثواني