Tuesday, May 08, 2007

علاوة الممرضين العاملين في القطاع الحكومي

صرح وزير الصحة أمس وعلى ذمة صحيفة الغد "أن هناك توجها لرفع علاوة الممرضين العاملين في القطاع الحكومي من 100% إلى 120% بهدف تحسين أوضاعهم وزيادة القدرة التنافسية للسوق المحلي في مواجهة الاستقطاب الخارجي للكفاءات الأردنية". نثمن ونشد على يد الوزير في قراره هذا الذي تأخر اتخاذه ونطالبه أن يتم الإسراع في تنفيذ هذا التوجه. يستحق الممرضون هذه العلاوة وأكثر.

كنا قد كتبنا مقالاً حول هذا الموضوع قبل خمسة أشهر (8 كانون أول 2006) نطالب به بالتسريع في اتخاذ هذا القرار مبينين مبرراته، نعيد نشره هنا دعماً لتوجه الوزارة وتدعيماً للمبررات.

يطالب ممرضو وممرضات الأردن منذ عدة سنوات وعبر نقابتهم برفع علاوة العمل الإضافي من 45 إلى 60 في المائة من الراتب الأساسي وتوحيد ورفع العلاوة من 90 إلى 120 في المائة وهي التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء سابقاً ، وعلى الرغم من هذا الإقرار وكل هذه المطالبات والجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها النقابة والنقيب إلا أن الأمور لا تزال تراوح مكانها وجاء الوزير الجديد ليلقي الكرة في ملعب ديوان الخدمة المدنية ومما يحير أن الوزير اتخد وبنفس الأسبوع قراراً يضاعف بموجبه مكافأة أطباء الإمتياز العاملين في وزارة الصحة.

يعرف المطلعون أن الأنظمة الصحية المختلفة تعاني من نقص حاد وكبير في المدخلات البشرية التمريضية سواء محلياً أو عالمياً وأن هذا النقص يتزايد وبشكل مستمر حيث أن احتياجات الدول المتقدمة من الممرضين والممرضات ولأسباب كثيرة تتزايد وبشكل مضطرد وستصل خلال السنوات القليلة القادمة إلى مستويات قياسية.

ويعرف المطلعون أيضاً أن التمريض الأردني ونظراً للتميز النسبي الذي يتصف به قد تم استهدافه ولا يزال مستهدفاً من قبل المؤسسات الصحية في بريطانيا وايرلندا ودول الخليج العربي ومؤخراً بدأت مؤسسات مرتبطة بالنظام الصحي الأمريكي باستقطاب "زبدة" أو "وجه بكسة" الممرضين الأردنيين لاستقطابهم للعمل في أمريكا. ومع ضعف قدرة وزارة الصحة المالية على منافسة هذه القطاعات فإن الوزارة مطالبة بأن تتعامل مع قضايا قطاع التمريض باهتمام وحكمة وحذر عسى أن تحافظ الوزارة على البقية الباقية في مستشفياتها من الممرضين. يجب أن تنتبه وزارة الصحة إلى إجراءاتها التي قد تفسر على أنها استهداف أو استضعاف أو تهميش تمارسه مع قطاع التمريض لا سيما مع تغير وزير وقيادة وزارة الصحة مؤخراً. ندعو الوزارة إلى الحوار والتواصل الشفاف مع نقابة التمريض بصفتها ممثل قطاع التمريض في الأردن للوصول إلى حلول يرضاها الجميع.