Thursday, January 25, 2007

حان الوقت لاستحداث مديرية نظم المعلومات في وزارة الصحة الأردنية

حان الوقت لاستحداث مديرية نظم المعلومات في وزارة الصحة الأردنية
تتسارع في مختلف دول العالم وتيرة التوجه نحو إستخدام تكنولوجيا المعلومات لإدارة عمليات ومؤسسات وأنظمة الرعاية الصحية. ففي عام 2004 تم إنشاء المكتب الفدرالي الأمريكي ضمن هيكلية وزارة الصحة الأمريكية والذي كلف بمسؤولية وضع السياسات والدراسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوصول بالنظام الصحي الأمريكي إلى الأتمتة المطلقة خلال عشر سنوات ونتيجة لذلك فقد تم في أمريكا خلال عامي 2005 و2006 إقرار 36 قانوناً في 24 ولاية تنادي وتشجع وتحفز على إستخدام تكنولوجيا المعلومات لتحسين وتطوير الرعاية الصحية ، كما أصدر عشرة من حكام الولايات الأمريكية أوامر تنفيذية لذات الغرض. كما بدأت المانيا مؤخراً بتجربة بطاقات التأمين الصحي الإلكترونية والتي من المقرر أن تحتوي على كامل التاريخ الصحي للمرضى وبشكل رقمي. وتهدف بطاقة التأمين الصحي الإلكترونية إلى تخفيف التكاليف الإدارية للقطاع الصحي وتيسير عملية الوصول إلى المعلومات من قبل العاملين الصحيين.

وتعرّف تقنية المعلومات على أنها أية تقنية تمكن من جمع وتخزين وتنظيم واسترجاع ومعالجة وإرسال وتبادل وعرض البيانات والمعلومات بهدف تعزيز الفهم والتواصل واتخاذ القرار. وتضم تقنية المعلومات أنظمة المعلومات (أجهزة الحاسوب ومرفقاتها والبرمجيات وشبكات الإتصال والمستخدمين وقواعد البيانات) بالإضافة لأية أجهزة متخصصة متصلة بنظام المعلومات. وتتضمن تقنية المعلومات في القطاع الصحي سجلات المرضى الإلكترونية وأنظمة دعم القرار وأنظمة إدخال الأوامر المحوسب وأنظمة العلاج عن بعد والصحة الإلكترونية بالإضافة إلى تطبيقات أخرى. هدا وقد نشرت المؤسسة الأمريكية لنوعية وبحوث الرعاية الصحية وهي المؤسسة الفدرالية الأمريكية الرئيسية المسؤولة عن تحسين نوعية وأمان وكفاءة وفعالية الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية تقريراً يتنبأ بقدرة تقنية المعلومات الصحية في إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية تتضمن تقديم رعاية صحية أكثر أماناً وفعالية وكفاءة.

لقد أصبح استخدام تقنية ونظم المعلومات الصحية مطلباً ملحاً للتعامل مع الكثير من المشاكل المزمنة التي يعاني منها النظام الصحي الأردني. لقد آن الوقت وأصبح من الضروري إيجاد الوحدة التنظيمية ضمن هيكلية وزارة الصحة الأردنية والمسؤولة عن وضع الخطط الإستراتيجية والعملية والكفيلة بالإنتقال التدريجي الحكيم لنظام صحي يستند للأتمتة ونظم المعلومات لخدمة تقديم وإدارة الخدمات الصحية في مختلف مؤسسات وزارة الصحة بالشكل الفاعل والكفؤ وبحيث تضيف الأتمتة والتقنية قيمة إضافية للبنية والإجراءات ولا تصبح عبئاً إدارياً ومالياً على وزارة الصحة


No comments: